يعود تاريخ اكتشاف الشاي الى العام /2737/ قبل الميلاد والى زمن الامبراطور الصيني (شين تنغ) عندما كان يغلي الماء في الهواء الطلق حيث سقطت بعض أوراق الشاي داخل الوعاء الذي كان يغلي فيه الماء، فاصطبغ لون الماء بلون الشاي الذي نشربه اليوم، فجعل يشرب منه ويتذوقه وعندما وجد أن طعمه لذيذ ومنعش وانه شراب جديد أخذ يعتني بشجرته هذه التي تنمو بشكل طبيعي في تلك البلاد.
وأصبح منذ ذلك الحين يعمم هذا الشراب على اصدقائه ومعارفه فلاقى رواجاً هائلا وبدأ الناس يشربونه ويتداولونه فيما بينهم حتى صار الكثير منهم يقوم بنقله الى اليابان للاتجار به. وبدورهم قام التجار الهولنديون الوافدون الى اليابان بنقله الى أوروبا الغربية، وفي العام/1660م/ قامت شركات الهند الشرقية بتأسيس تجارة خاصة ومنتظمة لنقله من الهند الى أوروبا وآسيا عبر البحار، ولم تكن زراعته مقتصرة في بلاد الصين فقط بل ايضا وجدت في هضبة التبت والهند. والى جانب الشاي العادي انتشرت ايضا تجارة الشاي الاخضر في اليابان المشابه للأول ولكن لم يلاق الرواج الذي لاقاه الشاي العادي، وهكذا اصبح الشاي مادة معروفة ومشهورة واعتبر شرابا فاخرا يتناوله الناس في الوجبات اليومية على موائد الطعام ويتم تقديمه للضيوف والزوار في اغلب المناسبات، وتعد بريطانيا الدولة الاكثر استخداما له حيث يصل معدل الفرد الواحد منه الى اكثر من سبع كاسات يوميا.